
قال الله تعالى * و جعل لكم من الفلك و الأنعام ما تركبون* ، و قال جل جلاله *و الخيل و البغال لتركبوها*
و من خلال وظيفتها جعل لنا الحديد لكن فيه بأس شديد و منافع فصنع منه الانسان ما يختصر به الطريق زمنيا مهما بعدت و اعد الطرق المعبدة و التي أمر اللله باعطائها حقها و جعل من الايمان اماطة الاذى عن الطريق و من ذلك حفظ الروح البشرية التي لا تقدر بثمن حيث انها اهم ما في الطرقات ، فإذا ازهقت الروح في الطريق بخطأ فيه التزام بقوانين الطرقات شرعت الدية و الصيام ها الخير لا غنى عنه لرفعة الروح و قدرها ، أما اذا ازهقت دونما التزام فالمسألة خلافية ، لكن التهور و الجنون حسب الامام فوزي بن يسعد لا يغنيان عن المسؤولية يوم القيامة ناهيك عن الدنيا.
و ينطلق المشكل من مدارس تعليم السياقة التي يجب ان يعلم المشرفون عليها ان عمر رضي الله عنه أغشي عليه و مرض شهرا عندما سمع الرسول صلى الله عليه و سلم يرتل قوله تعالى * و قفوهم إنهم مسؤولون*
ثم السائق يمثل ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم حين قال * جدد السفينة فإن البحر عميق * و منه تجديد مراقبة السيارة يوميا و صيانتها و من هنا رسالة لمراكز المراقبة التقنية للسيارات ان يتقوا الله في مثل هذه الحالات.
و خذ الزاد كاملا فغن السفر طويل و منه نستخلص ان الزاد حسي و مادي و الزاد الحسي مثله النوم فالسائق مطالب بالراحة و راحته يحمي بها أرواحا غالية.
و المواطن الذي يرتقي وسائل النقل وجب عليه ممارسة سلطته ان يكون ذا حس فلا يزكي سائقا غلبته نفسه و شهوته بالتهور في السياقة بل وجب عليه ان يبلغ عن طريق الارقام الخضراء.